قصيدة ْْْ احرم الحُجاج
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
قصيدة ْْْ احرم الحُجاج
***
قصيدة || احرم الحُجاج ,,
وانا المحرم عن لذاته كل الدهور | أحرم الحجاج عن لذاتهم بعض الشهور | |
وانا في مشعر الحزن على رزء الحسين | كيف لا احرم دأباً ناحراً هدي السرور | |
ان يرى حق بنيه حرماً معتكفا | حق للشارب من زمزم حب المصطفى | |
وهو من اكبر حوبٍ عند رب الحرمين | ويواسيهم والا حاد عن باب الصفا | |
واتخاذ النوح ورداً كل صبح ومسا | فمن الواجب عيناً لبس سربال الاسى | |
وقليل تتلف الارواح في رزء الحسين | واشتعال القلب احزاناً تذيب الانفسا | |
لائذاً بالقبة النوراء يشكوا اسفا | لست انساه طريداً عن جوار المصطفى | |
ببلاء انقض الظهر وأوهى المنكبين | قائلاً ياجد رسم الصبر من قلبي عفى | |
لم نذق فيها هنيئاً بلغةً من بُرها | صبت الدنيا علينا حاصباً من شرها | |
تاركاً بالرغم مني دار سكنى الوالدين | ها أنا مطرود رجس هائم في بَرها | |
علني ياجد من بلوى زماني استريح | ضمني عندك يا جداه في هذا الضريح | |
فعسى طود الاسى يندك بين الدكتين | ضاق بي ياجد من فرط الاسى كل فسيح | |
وأشاب الهم رأسي قبل اُبان المشيب | جد صفو العيش من بعدك بالاكدار شيب | |
ونداء بافتجاع يا حبيبي ياحسين | فعلا من داخل القبر بكاء ونحيب | |
انما الدنيا اعدت لبلاء النبلاء | انت ياريحانة القلب حقيق بالبلاء | |
فاتخذ ذرعين من صبر وحسم سابغين | لكن الماضي قليل في الذي قد أقبلا | |
وستبقى في ثراها عافراً منجدلا | ستذوق الموت ظلماً ظامياً في كربلا | |
صدرك الطاهر بالسيف يحز الودجين | وكأني بلئيم الاصل شمراً قد علا | |
سغباً تستعطف القوم وقد عزّ المغيث | وكأني بالأيامى من بناتي تستغيث | |
بينها السجاد في الاصفاد مغلول اليدين | قد برى اجسامهن الضرب والسير الحثيث | |
رحمةً للآل لا سخطاً لمحتوم القضا | فبكى قرة عين المصطفى والمرتضى | |
مقتدى الأمة والي شرقها والمغربين | بل هو القطب الذي لم يخطو عن سمت الرضا | |
اظلم الافق عليهم بقتام الكرب | حين نبأ آله الغر بما قال النبي | |
غشيتهم ظلمات الحزن من اجل الحسين | فكأن لم يستبينوا مشرقاً من مغرب | |
يقطع البيدا مجداً قاصد البيت العتيق | وسرى بالأهل والصحب بملحوب الطريق | |
نحن انصارك فاقدم سترى قرة عين | فأتته كتب الكوفة بالعهد الوثيق | |
فاذا الهاتف ينعاهم ويدعوا ويشير | بينما السبط باهليه مجداً في المسير | |
ساعة اذ وقف المهر الذي تحت الحسين | ان قدام مطاياهم مناياهم تسير | |
فدعى في صحبه يا قوم ما هذي الفلا | فعلا صهوة ثان فأبى ان يرحلا | |
خيموا ان بهذي الارض ملقى العسكرين | قيل هذي كربلاءٌ قال كربٌ وبلا | |
بظبى تعتاض بالاجساد عن اغمادها | ها هنا تُنتزع الارواح من اجسادها | |
في وثاق الطلقاء الادعياء الوالدين | وبهذي تُحمل الامجاد في اصفادها | |
وبهذي تشرب الابطال من اوداجها | وبهذي تيأم الزوجات من ازواجها | |
غائبات في ثرى البوغاء محجوبات بين | وتهاوى انجم الابرار عن ابراجها | |
مع شمر وابن سعد كل كذاب اشر | وأطلتهم جنود كالجراد المنتشر | |
واستدارت في رحى الهيجاء انصار الحسين | فاصطلى الجمعان نار الحرب في يوم عسر | |
بيض انس يتمايلن بحمر الحلل | يحسبون البيض اذ تلبس فيض القلل | |
شاهدوا الجنة كشفاً ورأوها رأي عين | فيذوقون المنايا كمذاق العسل | |
طلعت في فلك المجد وغابت في اللحود | بأبي انجم سعد في هبوط وصعود | |
كيف لا تسعد في حال اقتران بالحسين | سعدت بالذبح والذابح من بعض السعود | |
وشموساً من رؤوس في بروج من رماح | بأبي أقمار تُمٍ خسفت بين الصفاح | |
جرعت كأسي اُوام وحمام قاتلين | ونفوساً منعت ان ترد الماء المباح | |
ينظر الآل فيذري من اماقيه الدموع | عندها ظل حسين مفرداً بين الجموع | |
غرمه يغريه للضرب نمار الصفحتين | فانتظى للذب عنهم مرهف الحد لموع | |
فاحتسو من ذلك التوديع للأوصاب صاب | فاتحاً من مجلس التوديع للأحباب باب | |
زينب الطهر بأمر وبنهي نافذين | موصي الاخت التي كانت لها الآداب دأب | |
انني في هذه الأرض ملاقٍ مصرعي | أخت يازينب أوصيك وصايا فاسمعي | |
كل حي سينحيه عن الأحياء حين | فاصبري فالصبر من خيم كرام المترع | |
ان خير الصبر ما كان على الخطب الجليل | في جليل الخطب يا أخت اصبري الصبر الجميل | |
ثم لا اكره ان يسقي دمع العين ورد الوجنتين | واتركي اللطم على الخد واعلان العويل | |
اطعمي من جاع منهم ثم أروي من ظمي | اجمعي شمل اليتامى بعد فقدي وانظمي | |
ليتني بينهم كالانف بين الحاجبين | واذكري اني في حفظهم طٌل دمي | |
فأتت بالطفل لا يهدأ والدمع مراق | أخت آتيني بطفلي أره قبل الفراق | |
غائر العينين طاو البطن ذاو الشفتين | يتلوى ظمأ والقلب منه في احتراق | |
بدموع هاميات تخجل السحب السجام | فبكى لما رآه يتلظى بالأوام | |
وهما من ظمإ قلباهما كالجمرتين | ونحا القوم وفي كفيه ذياك الغلام | |
نبئوني أأنا المذنب ام هذا الرضيع | فدعا في القوم يا لله للخطب الفظيع | |
لا يكن شافعكم خصماً لكم في النشأتين | لاحظوه فعليه شبه الهادي الشفيع | |
فحشاه من أوام في اضطرام وكُلام | عجلوا نحوي بماء اسقه هذا الغلام | |
وإذا بالطفل قد خر صريعاً لليدين | فاكتفى القوم عن القول بتكليم السهام | |
ورماه صاعداً يشكوا الى رب السما | فالتقى مما هما من منحر الطفل دما | |
فجع القوم بهذا الطفل قلب الوالدين | وينادي يا حكيم انت خير الحكما | |
اذ اثار الضمر العثير بالركض فثار | وأغار السبط للجلي بمأمون العثار | |
ذكر القوم ببدر وبأحد وحنين | يحسب الحرب عروساً ولها الروس نثار | |
أسد يفترس الاسد على الآجال جال | بطل فرد من الجمع على الابطال طال | |
ماسطى في فرقة الا تولت فرقتين | ماله غير اله العرش في الاهوال وال | |
غير مولانا علي والفتى سر أبيه | ماله في حومة الهيجاء في الكر شبيه | |
وهو ظام شفتاه اضحتا ناشفتين | غير ان القوم بالكثرة كانوا متعبيه | |
ما ونى قط ولا عن عصبة الالحاد حاد | علة الايجاد بالنفس على الامجاد جاد | |
وحسام يخسف العين ويبري الاخذ عين | كم له فيهم سنان خارق الاكباد باد | |
وحكى جثمانه القنفذ من رشق السهام | دأبه الذب الى ان شب في القلب الأوام | |
وعراه من نزيف الدم ضعف الساعدين | وتوالى الضرب والطعن على الليث الهمام | |
طاعنا صدر امامي فهوى واهي الجنان | فتدنى الغادر الباغي سنان بالسنان | |
وبكى الكرسي والعرش عليه آسفين | اشرقت تبكي عليه اسفاً حور الجنان | |
أ حسين خر ام برج السماك السابح | ما دروا اذ خر عن ظهر الجواد الرامح | |
ام هو الشمس وأين الشمس من نور الحسين | ام هو البدر وقد حل بسعد الذابح | |
وحبيب المصطفى بالترب مخضوباً بقان | اي عينين بقان الدمع لا تنهرقان | |
دمه والطين في منحره مختلطان | وله قدر تعالى فوق هام الشرطين | |
ذاهلاً منفجعاً يصهل مذعور الجنان | لهف نفسي اذ نحا اهل الفساطيط الحصان | |
خاضب المفرق والخدين من نحر الحسين | مائل السرج عثور الخطو في فضل العنان | |
واترك الاعوال كي لا يسمع الآل الكرام | ايها المهر توقف لا تحم حول الخيام | |
وهم ينتظرون الآن اقبال الحسين | كيف تستقبلهم تعثر في فضل اللجام | |
يخبر النسوان ان السبط في البوغا جديل | مرق المهر وجيعاً عالياً منه العويل | |
نابعاً من ثغرة النحر كما تنبع عين | ودم المنحر جار خاضب الجسم يسيل | |
تحسب السبط اتاها بالذي يهوى الفؤاد | خرجت مذ سمعت زينب اعوال الجواد | |
ودم الاوداج منه خاضباً للمنكبين | ما درت ان اخاها عافراً في بطن واد | |
صرخت مازقة الجيب بلب ذاهل | مذ وعت ما لاح من حال الجواد الصاهل | |
محرقات بسواد الحزن من فقد الحسين | وبدت من داخل الخيمات آل الفاضل | |
انجم تهوي ولكن ما تهاوت لرجوم | وغدت كلٌ من الدهشة تهوي وتقوم | |
يتسابقن الى موضع ما خر الحسين | وحقيق بعد كسف الشمس ان تبدوا النجوم | |
يهبر الاوداج منه بالحسام الباتر | وإذا بالشمر جاث فوق صدر الطاهر | |
بافتجاع قائلات خل ياشمر حسين | فتساقطن عليه بفؤاد طائر | |
ليس من تفري وريديه بكبش جاثم | رأس من تقطع ياشمر بهذا الصارم | |
ابواه خير الله فذا ابن الخيرتين | ان ذا سبط النبي القرشي الهاشمي | |
عصمة الراهب في الدهر وملفى الهارب | ارفع الصارم عن نحر الامام الواهب | |
وهو دأباً يكثر التقبيل في نحر الحسين | كيف تفري نحر سبط المصطفى بالقاضب | |
بابنه قدماً فداه وهو ذو الشأن الرفيع | كان يؤذيه بكاه وهو في المهد رضيع | |
يتلظى بظماه حافصاً بالقدمين | ليته الآن يراه وهو في الترب صريع | |
وبيمناه يسار لدم العسر يريق | كم به من مَلك في الملأ الاعلى عتيق | |
انه الحجة في الارض ومولى الملوين | وعلى الناس له عهداً من الله وثيق | |
وانحنى يفري وريدي ذلك النحر الكريم | ما افاد الوعظ والتحذير في الرجز الرجيم | |
زاهراً يشرق نوراً كاسفاً للقمرين | وبرى الرأس وعلاه على رمح قويم | |
وتوارت عن عيون الناس في ارض الطفوف | شمس أفق الدين اضحت في كسوف بالسيوف | |
لكن الافق مضيء بسنا راس الحسين | فأصاب الشمس والبدر كسوف وخسوف | |
وغدا الاملاك تبكيه خصوصاً عتقاه | ذبح الشمر حسينا ليتني كنت وقاه | |
صدر من داس فخاراً فوق فرق الفرقدين | ما درى الملعون شمرٌ أي صدر قد رقاه | |
ذبح الشمر حسيناً غيرة الله اغضبي | فتك العصفور بالصقر فيا للعجب | |
ادرك الاعداء فيه ثأر بدر وحنين | حيدرٌ آجرك الله بعالي الرتب | |
كُحلت وحياً اماقيها بأميال العما | أعين لم تجر في أيام عاشورا بما | |
لأجودن بدمع العين جود الاجودين | لأصبن اذا ما أعوز الدمع دما | |
كيف عاشوا يوم عاشورا وما ذاقوا الحِمام | عجباً ممن رسا في قلبه حب الامام | |
أ سواءٌ فقد فرخين وفقدان الحسين | بل ارى نوحهم يقصر عن نوح الحَمام | |
انه كان سراجاً للبرايا وانطفا | كيف لا يبكي بشجو لابن بنتالمصطفى | |
واغتدى الجاري من العين عقيق لا لجين | حق لو في فيض دمع العين انساني طفا | |
ثمل نشوان من خمر له الساقي يدير | أ يزيدٌ فوق فرش من حرير في سرير | |
ساغباً ضمآن يسقى من نجيع الودجين | وحسين في صخور وسعير من هجير | |
ولهيف القلب صاد وذبيح من قفا | حطم الحزن فؤادي لحطيم بالصفا | |
صدره والظهر منه اصبحا منخسفين | ولعار في وهاد فوقه السافي سفا | |
ولقاني فيض نحر غاسل للعاسل | ولرأس ناضر الوجه برأس الذابل | |
وبنات المصطفى لهفي على عجف سرين | ولعان هالك الناصر واهي الكاهل | |
تذرف الدمع وفي احشائها الحزن يجول | بينما زينب قرحى الجفن ولهاء ثكول | |
قد أصابتني بنور العين حسادي بعين | تندب الندب بقلب واجف وهي تقول | |
واصريعا بعراه ما له من ساتر | واذبيحا من قفاه بالحسام الباتر | |
وارضيضا قدماه والقرى والمنكبين | واكسيرا صلواه بصليب الحافر | |
واقتيلاه ولكن ذنبه لم يُخبر | واخطيباه جمالي وجمال المنبر | |
واشهيداه ومن للمصطفى قرة عين | واطريحاه ثلاثا بالعرا لم يُقبر | |
مقريا للضيف والسيف نفيسا ونفوس | يا أخي قد كنت تاجا للمعالي والرؤوس | |
بعدما دست على اوج السهى بالقدمين | كيف اضحى جسمك السامي له الخيل تدوس | |
بقيت بعدك شعثاً في كِلال وحداد | يا أخي يا تاج عزي لاحظ البيض الحداد | |
اشبه الاشياء بالقرآن بين الدفتين | قطنت اجفانها فالقلب كالقالب صاد | |
اذ عفو عنكم وقد كنتم حصيد الصارم | حزب حرب اين انتم من سجايا هاشم | |
ان آثار القبيلين عصير العنصرين | ان في هذا لسر بين للفاهم | |
مالكم صيرتمونا بين عان وجديل | جدنا عاملكم في الفتح بالصفح الجميل | |
وعذاب مستطيل لن يزولا خالدين | وعلى جيل قفوتم اثرهم لعن الجليل | |
هبة من عند ربي وهو ذو الفضل العظيم | سادتي حزني كحبي لكم باق مقيم | |
واكشفوا في الحشر كربي واشفعوا للوالدين | قد صفا الحب بقلبي فاجعلوا ذنبي حطيم | |
وولاء في براء وصفاء الاعتقاد | حسن ما حسن منه سوى حفظ الوداد | |
انما الخوف لمن لم يعتقد فضل الحسين | وهو كاف في اماني من مخاويف المعاد | |
لسراة الخلق في الدنيا وفي دار السلام | والتحيات الوحيات وتسليم السلام | |
او محا الله ظلاما بضياء النيرين | ذائبات ابد الآباد ما تم كلام |
للشاعر الشيخ // حسن الدمستانيّ ,,
مأجُورين ومُثابين ,,
Ghadeer- عدد الرسائل : 2
العمر : 34
الاقامة : Qatif
المزاج :
دعاء :
الهوايه :
المهنه :
نقاط : 4
تاريخ التسجيل : 28/12/2009
رد: قصيدة ْْْ احرم الحُجاج
يعطيك العافية يا غدير
يسلمووو على القصيدة الروعة
وعساك ع القوة
وبنتظار جديدك
يسلمووو على القصيدة الروعة
وعساك ع القوة
وبنتظار جديدك
فجر الآملين- نائبة المديرة
- عدد الرسائل : 2
العمر : 35
المزاج :
دعاء :
نقاط : 2
تاريخ التسجيل : 29/12/2009
Ghadeer- عدد الرسائل : 2
العمر : 34
الاقامة : Qatif
المزاج :
دعاء :
الهوايه :
المهنه :
نقاط : 4
تاريخ التسجيل : 28/12/2009
رد: قصيدة ْْْ احرم الحُجاج
- اللهم صلِ على محمد وال محمد
طرح راااااائع
يسلموا chadeerعلى الطرح
عطر المحبة- نائبة المديرة
- عدد الرسائل : 59
العمر : 31
الاقامة : قبل علوي بكم لفة
المزاج : ممتاز
المزاج :
دعاء :
الأوسمه :
نقاط : 7
تاريخ التسجيل : 22/08/2008
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى